
قراءة في خطاب العرش … أحد أبناء العالم القروي
تحرير.شعيب الحماني
الملك محمد السادس حفظه الله في خطاب العرش لهذه السنة كان مميز ،حيت تناول مجموعة من النقاط المهمة وأبرزها كان ما يخالجني كواحد من شباب العالم القروي ،حيت شعرت أن الملك يشعر برعيته بالعالم القروي ويريد من مؤسسات الدولة التحرك للحد من الفوارق المجالية على وجه الخصوص وبالرجوع لنص الخطاب يمكن أن نستلهم خمسة نقاط أساسية من خلاله وهي كالتالي:
ـ تعزيز المسار التنموي وذلك بالتأكيد على أن ما تحقق من نمو اقتصادي وصناعي هو ثمرة رؤية استراتيجية واختيارات تنموية كبرى.
ـ رفض مغرب بسرعتين عبر الدعوة إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، خصوصا بين المدن والقرى، وتحقيق العدالة الترابية.
ـ أزمة الماء وأولويات الدولة ،حيت تم التنبيه لندرة المياه والدعوة لتسريع مشاريع تحلية المياه وتحويل الموارد المائية بين الأحواض عبر خلق الطرق المائية بين السدود والاحواض المائية .
ـ الاستعداد للانتخابات عبر توجيه الحكومة إلى اعتماد الإطار القانوني للانتخابات التشريعية المقبلة قبل نهاية سنة 2025 ،مما يعزز رغبة ملك البلاد في التسريع بعملية الإنتقال الديمقراطي واحترام الوتيقة الدستورية التي يحاول البعض القفز عليها .
ـ الدعوة لتعزيز حسن الجوار عبر تجديد “اليد الممدودة” للجزائر لبناء علاقات مبنية على الثقة والتاريخ المشترك وهذا الأمر دأب عليه ملك البلاد مند توليه العرش .
في الأخير لا يمكن لمحلل خطاب العرش لهذه السنة ، سواء كان أكاديما أو باحتا أو مواطنا عاديا إلا أن يخرج بخلاصة مفادها أن تنزيل الخطاب الملكي على أرض الواقع هو أنجع طريقة لتحقيق تنمية حقيقية والانتصار على الفوارق المجالية وتعزيز وتكريس الديمقراطية الترابية والدبلماسية الفعالة مع العدو قبل الصديق .
تعليقات
0