الدرك الملكي بالجديدة يوقف أحد مختطفي الطالبتين عبر وسيلة الإندرايف بغابة ولد العبادية

- أمين صادق عن زميلة الجديدة 24
تمكنت فرقة مختصة من عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمعية عناصر المركز الترابي للدرك بسيدي إسماعيل، من توقبف أحد المتورطين في قضية اختطاف طالبتين عبر وسائل النقل الحديثة تطبيق “إندرايف”، التي عرفت انتشاراً واسعاً في المدن المغربية، لما توفره من سهولة ومرونة في التنقل، خصوصاً لفئة الطلبة والمستخدمين. غير أن هذا الانتشار السريع ترافق مع بروز ظواهر مقلقة، من أبرزها استغلال بعض الأشخاص لهذه الوسائل في ارتكاب جرائم تهدد سلامة المواطنين، وهو ما أكدته حادثة صادمة شهدتها مدينة الجديدة.
ليلة أمس السبت، اهتزت ساكنة الجديدة وخاصة طلاب جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، على وقع خبر اختطاف طالبتين تنحدران من إقليم سيدي بنور، تدرسان بجامعة شعيب الدكالي، بعدما استدعيتا سيارة تابعة لتطبيق “إندرايف” من أجل التنقل. لكن الرحلة لم تسر كما كان متوقعاً، إذ تم تحويل وجهتهما قسراً خارج المدينة في اتجاه منطقة سيدي إسماعيل، لتجدا نفسيهما محتجزتين في غابة بلعبادية، في وضع يبعث على القلق والخوف.
وحسب معطيات أولية حصلت عليها ” الجديدة 24 “، فإن الفتاتين تعرضتا للإحتجاز من طرف شخصين كانا على متن السيارة، قبل أن تنجحا في الفرار نحو إحدى الضيعات الفلاحية القريبة، حيث وجدت المساعدة من العمال الذين آووهما، فيما لاذ الجانيان بالفرار إلى وجهة مجهولة.
هذا وقد تحركت عناصر الدرك الملكي بسيدي إسماعيل بسرعة فور إشعارها، حيث انتقل القائد مرفوقاً بعشرة من عناصره إلى المكان، وشرعوا في تمشيط الغابة والمناطق المجاورة بحثاً عن المشتبه فيهما. وتفيد المعلومات الأخيرة أن هوية الجناة قد تم تحديدها، كما تم الإستماع إلى أحد أفراد عائلتهما، في انتظار الوصول إلى المتورط الآخر.
وتطرح هذه الواقعة العديد من التساؤلات حول مدى أمان تطبيقات النقل الحديثة، ومدى خضوع سائقيها للمراقبة والتأطير القانوني، خصوصاً أن هذه التطبيقات لا تخضع في كثير من الأحيان لنفس شروط شركات النقل المرخصة. كما تعيد هذه الجريمة إلى الواجهة مطلب تعزيز الأمن الوقائي وتكثيف المراقبة على مثل هذه الخدمات.
ويبقى السؤال الأهم: كيف يمكن حماية المواطنين من الاستغلال الإجرامي للتكنولوجيا، دون كبح حرية التنقل التي تعتبر من مكتسبات العصر الرقمي؟
تعليقات
0